روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | متى تخرج أختي.. من حياتي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > متى تخرج أختي.. من حياتي؟


  متى تخرج أختي.. من حياتي؟
     عدد مرات المشاهدة: 2454        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم... مستشاري الفاضل من فتره طويله وأنا أبحث عن حل لمعاناتي في كل مكان شكيت وبكيت بس للأسف لم أجد الحل المنصف من كان يسمعني كان فقط يريد أن يستمتع ويشمت

مشكلتي وبكل أسف مع أختي من الممكن أن تبدو في نظر الجميع أن المشكله ليست بمهمه أو مبالغ فيها لكنني والله العظيم تعبت وأريد حل أوأريد أن أعرف الخلل أين مكانه هل هو فيني أوبأختي؟؟!!

أناأبلغ من العمر24سنه وهي 26سنه من انا أول متوسط بدأت معاناتي معهاوهي بالثانوي لم تكن تعترف بوجودي أوأنني أختها.

هي تعيد السنوات الدراسيه ولكن لحسن الحظ دخلت الكليه وكانت بالسنه الثالثه التحقت بهاوكانت اول سنه لي

ولأول مره تعرف صديقاتها بي وبدأ المديح وصاروا يقولون لها بأني أحلى منهاوصارت تغيرالموضوع وتغيرهم علي ولاحظت عليهم التغيير حتى السلام يسلمون غصب عنهم كرهتهم فيني وكانت دائمآتسبني عند القريب والبعيد

ودائمآ ماتتعمد في أحراجي والتقليل من شأني لم يكن يعنيني لأنني أثق بنفسي بشهاده من الجميع من صديقاتي وأقربائنا

سأحكي بعض مشاكلها معي:عندما دخلت الكليه كانت دائما ماتردد بأني فاشله ولن أكمل الكليه وسبحان الله حدث العكس أنا بقي لي سنه وهي طردت لأنها لم تنجح في بعض المواد

ثانيا: كثيرا ماكان يتقدم لخطبتي أناس ولكن لم يكتب لي النصيب من المرات تقدم لي شاب من الجيران ورفضته لأنه لم يكن لديه وظيفه وأكبرمني بسبع سنوات هذا الكلام عندما كنت بأول ثانوي ورجع وتقدم لخطبتي نفس الشخص مره اخرى ورفضته

وعندما كنت بأول كليه رجع وتقدم لخطبتي ورفضته ولكن ليست هنا المشكله عندما كانت تعلم اختي كانت تقول لي دون ان يسمعوهااهلي بأن لي علاقه معه وإلا لماذا تقدم لي ثلاث مرات بالرغم من انها تعرف واخواني يعرفون لماذا رفضته حتى اخواني لا يمدحونه ويعرفون طبعه تماماووالله والذي نفسي بيده أنني لاأعرف عنه شي سوى أسمه فقط!!!

ومن غرائبها كنا بمناسبة فطلبت إحدى الحضور رقم الوالده من أختي المتزوجه وكلمتهاعني فزعلت وتضايقت وكان واضح عليهاهالتصرف!!!وتقدم لخطبتي هذاالشاب لماكنانتكلم بالموضوع لم تكن تجلس معناوأساسا هي لا تحب الجلوس معنا

المهم لم يحدث نصيب وانتهى الموضوع ليس هذا المهم المهم هي كانت فرحانه وفي نظراتهاشماته أناوالله والله كنت متردده كثير عشان اخاف عليها وعلى مشاعرها وكنت اقول هالكلام لأمي وأختي بس كانوا يقولون اللي نصيبهايجيهاالله يوفقها...

صحيح أني زعلت بأنه ماصارنصيب بس تمنيت أني ماشفت الفرحه بعيونهابس كانت تسوي العكس قدام أهلي!!!وأناوهي دائما مانتفق بالعكس إذا كنا بمجلس وتكلمت تقاطعني وتغير السالفه المهم ماأسولف ولا أحد يسمعني وتكره تكره أحد يمدحني واذا رجعنا البيت تقعد تسب فيني وفي شكلي

والحمدلله هي الحين أنخطبت بس مع هذا الشي ياليتها تغيرت بالعكس من أسوأ في أسوأ!!!تطلع علي كلام وتقول عندي أن اختي الكبيره كلمتها وتقولها بأني أتصلت عليها وقعدت ابكي لأنها أنخطبت وأنا لا..بس هي تبي تخرب علاقتي بأختي الكبيره لأن علاقتي فيها مره حلوه..

ومرة كان واحد من أخواني جالس صارت تقول قدامه بأني أغار منهامدري وش تستفيد من كل هالشي وليه تعاملني كذا

المشكله أنا ماعاد صرت أحمل لهاأي مشاعر لا حب لا كره ولا حتى أحسها أختي بالعكس صرت أنتظراليوم اللي تتزوج فيه وتطلع من حياتي

لم أكن أريد أن أكتب مشكلتي لأنني لا أحب أن أشكي همي لأحدغيرالله سبحانه ولكني أثق بكم بعدالله لذلك أرجو مساعدتي...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أختي العزيزة..إنه ليسرنا اختيارك لموقعنا، فأهلَا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.

أختي الكريمة..أنا أحيي فيكِ حرصكِ في طلب الاستشارة، وإن طلبكِ للاستشارة هي بداية حل للمشكلة، كما أشكركِ على حرصكِ على مراعاة مشاعر أختكِ الكبيرة، وأسأل الله أن يثيبكِ على ذلك.
مشكلتك يا عزيزتي (في كيفية التعامل مع أختكِ وتعاملها معكِ)

وبخصوص ما ورد في رسالتكِ من أن أختكِ تعاملكِ معاملة سيئة وأنها لا تعترف بوجودكِ.. وغيرها من السلوكيات التي تستخدمها معكِ فهل سألتِ نفسكِ يا غاليتي ما هو السبب لذلك؟؟ إذ لابد لهذه السلوكيات من سبب!!

إذن هذا السلوك لابد له من دافع، نحن لا نستطيع أن نجزم به، وإنما نقول الله أعلم، قد يكون بسب مثلًا ما ذكرتِ بأنكِ تفوقينها في الجمال، وأن الجميع يقوم بمدحكِ والثناء عليكِ، وعدم الاهتمام بمشاعرها، وأيضًا تفوقكِ الدراسي وهي العكس من ذلك، والمشكلة هنا لا تكمن في نجاحكِ، وإنما تكمن في مقارنتها بكِ، والتي تكون لصالحكِ دائمًا؛ ممَّا يزعجها ويحبطها.

غاليتي.. أنا أقدر لكِ ضيقكِ من تصرف أختكِ لكن في النهاية هي أختك يا عزيزتي، ولا شيءَ في هذه الحياة سيُعوِّض إحداكما عن الأُخرى، فحاوِلي أنْ تتفهَّمي حُزنها وتصرُّفاتها بدلًا من لومها وكُرهها وأنتِ بإذن الله قادرة على ذلك فيجب عليك:

1- اسمحي لي أن أقول لكِ لا تستسلمي لهذه الأحاسيس التي تزيد من التفرقة بين الأخوات وتؤدي إلى البغض, وتخلّصي من هذا الوهم الآن وفورًا، وافتحي مع أختكِ ومع نفسكِ أيضًا صفحة جديدة ملؤها التفاؤل والرغبة في التغيير نحو الأفضل، اطردي عن نفسكِ المشاعر السلبية وتعاملي مع ذاتكِ بشيء من التقدير والاحترام.

2- ابدَئِي بالاقتراب منها، وتفهَّمي أنها ستستغربُ جدًّا، وستصدُّك في البداية ولن تتجاوَب معكِ، ولكن إنْ وثقتْ فيكِ وشعرتْ أنَّكِ تتقرَّبين لتُصلِحي العلاقة وتُغيِّريها بينكما فستَتجاوَب معكِ بإذْن الله.

3- تحدَّثي معها وصارِحيها بما تلاحظينه من تصرُّفاتها المؤْذِية بأسلوبِ مُحبٍّ، غير مؤذٍ ولا جارح.

4- حاولي التقرب منها فهي قريبتًا من سنكِ وأختكِ، وتوددي لها بتقديم هدية فهذا هو الانتقام الحقيقي بمقابلة الإساءة بالإحسان، فالهدية من شأنها تأليف القلوب كما قال رسولنا الكريم-صلى الله عليه وسلم-:"تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر". أخرجه الترمذي.

5- هي أختكِ وحبيبتكِ وعونكِ وناصحتكِ, ولا تأخذكِ العزة فتصديها وتتكبري عليها, وإن كانت قد بدر منها أي إساءة لكِ, فأنصحكِ بالتغاضي عن أي تصرف من شأنه أن يعكر صفو العلاقة بينكما وإيجاد المبرر له، وحسن الظن بها، والعفو عنها ومسامحتها، وبادري بالإحسان إليها, كما قال الله-عز وجل-: " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"، فمن شأن هذه المعاملة أن تشعر أختكِ بالخجل إذا أساءت إليكِ وخاصة إذا أبديتِ لها كل المحبة والاحترام..

6- شاركيها فرحتها بالزواج، وكوني عون لها، وأظهري لها فرحتكِ بها.

7- لا تسمحي لأحد أن يقارن بينكما هذا الأمر سيرفَعُ من ثِقتها بذاتها، وسيُساعِد على اختفاء الكثير من المشاكل بينكما؛ لأنها ستشعُر بتقديركِ لها وحبِّكِ وحَنانكِ ولُطفكِ معها!

- ومما نؤكد عليكِ الاهتمام به، أن لا تتعامَلا معًا وكأنَّكما عدوَّتين أو مُتنافستين؛ كلُّ واحدة تريدُ أنْ تُثبت نفسَها على حِساب الأخَرى، بل كُونا جسدًا واحدًا تُكمِل كلُّ واحدةٍ منكما نقْص الأخرى.

- وتذكَّري أنَّ الأمر لن يكونَ بين ليلةٍ وضُحاها، بل سيستغرقُ أسابيع وربما شُهور، فما حصل خلال سنوات لن يتغيَّر في أسابيع؛ لذا اصبِري وتذكَّري النتيجةَ النهائيَّة التي تُريدِينَها، لتستمرِّي بالصبر والمحاولة.

وأخيرًا..

أشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لكِ دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامة تشرح صدرك.

الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي

المصدر: موقع المستشار